10 حقائق مذهلة عن العصر الجليدي القديم لم تعرفها من قبل
العصر الجليدي أو حقبة الدميك، من الفترات التاريخية التي غطت فيها الثلوج الأرض، وألبستها الثوب الأبيض الجميل، ويعتقد العلماء أن إطلاق اسم عصر جليدي على فترة زمنية، لابد وأن تمتد هذه الفترة إلى ملايين السنين وليس إلى فترة قصيرة فقط، والعصر الجليدي غطى 95% من الأرض، وخلاله ظهر الإنسان القادر على صنع أدواته، للاستفادة بالموارد المتاحة له، كما عاش في هذا العصر العديد من الحيوانات، مثل الفيلة والخرتيت.. وغيرهم، ولكن هذه الحيوانات لم تكن بشكلها الذي نعرفه الآن.
محتويات الموضوع
العصر الجليدي
منذ أن تناولت الكتابات الأدبية قصة العصر الجليدي وأصبح المصطلح مألوفًا لنا، بل وأصبح المصطلح مرتبطًا بمفاهيم مثيرة للاهتمام مثل حيوانات العصر الجليدي الضخمة والحياة الغريبة الموجودة به، وبالنسبة للكثير من الناس فإن هذه الفترة الزمنية غامضة غير واضحة المعالم، لذا قررت أسرة الموقع تقديم حقائق مثيرة لم يتم الكشف عنها من قبل، فتابعوا معنا.
1. فترة العصر الجليدي كانت أطول مما تتخيل
أوضح العلماء أن المدة التي استغرقتها الفترة الجليدية، كانت طويلة جدًا حيث كان الشتاء هو الفصل الموحد، فلم يكن الشتاء مثل الشتاء الذي تعتاده عزيزي القارئ، وسوف تقتنع بهذه الحقيقة عندما تعلم أن هناك حوالي 85% من الكرة الأرضية قد تجمد بالكامل.
وقد استمر هذا التجمد قرابة 2.4 مليون سنة، وبعد هذه الفترة بدأ العالم يتحول إلى أن وصل إلى ما نحن عليه الآن!
2. هناك خلط بين العصر الجليدي الطويل والعصر الجليدي الصغير
يخلط بعض الناس أحيانًا بين مفهوم فترة “العصر الجليدي” و”العصر الجليدي الصغير”، والواقع أن هذان حدثان مختلفان تمامًا عن بعضهم البعض ولا ينبغي الخلط بينهما، حيث كان العصر الجليدي الصغير موجودًا من حوالي 1300 ميلادية واستمر إلى العام الميلادي 1870.
ولم يستمر “العصر الجليدي الصغير” بنفس البرودة، بل تضمن فترات دافئة كثيرة على عكس “العصر الجليدي”، المستمر والذي لم تتخلله أبدًا فترات دافئة.
ننصحك أيضًا بقراءة: 10 أماكن مسكونة بالأشباح يرفض سكانها مغادرتها حتى الآن
3. حيوانات العصر الجليدي تضمنت أنواع فريدة من الثدييات
عاش في عصر الجليد أنواع كثيرة من أنواع الحيوانات، والتي استطاعت رغم قسوة البيئة المحيطة بها أن تستمر في البقاء، وقد تضمنت أنواع فريدة من الحيوانات الثديية، فضلًا عن مخلوقات لا نعرفها الآن لأنها قد انقرضت، وللأسف ليس بسبب المناخ القاسي وإنما بسبب صيد الإنسان لها.
وربما ما تشاهده من مخلوقات في الأعمال التي تحدثت عن تلك الفترة، ليس ضرب من الخيال؛ بل أنه حقيقة واقعية، والتي توصل إليها علماء الجيولوجية من خلال الحفريات، ومن أهم أنواع تلك الحيوانات (الماموث – الكسلان العملاق – وحيد القرن الصوفي – أنواع من النمور – أنواع كثيرة أخرى)، وربما إن لم يتدخل الإنسان بهذا الشكل، لبقيت جميعها بيننا.
4. أصل بعض البحيرات في كندا وشمال أوروبا والولايات المتحدة تعود إلى العصر الجليدي
بدأت الحقبة الجليدية في الانتهاء عندما بدأت كميات كبيرة من الجليد في الذوبان، فتدفقت تلك المياه الذائبة في النهاية واتجهت إلى المحيطات، وهناك تجمع جزء منها في المناطق المنخفضة من العالم.
وتلك المناطق المنخفضة كونت في النهاية بحيرات موجودة حتى الآن، وتتواجد تلك البحيرات في فنلندا والنرويج والسويد بالإضافة إلى جميع أنحاء شمال روسيا تقريبًا، وغيرها من الأماكن الأخرى.
ومن أهم تلك البحيرات هي بحيرة Ancylus – انكاليوس والتي تشكلت من ذوبان الجليد خلال الحقبة الجليدية، وقد كانت هذه البحيرة موجودة في قارة أوروبا منذ عام 9500 إلى 8000، وتحولت البحيرة لاحقًا إلى بحر البلطيق المعروف.
وهكذا نلاحظ أن “العصر الجليدي” كان مليء بالتحولات والتغيرات المثيرة للاهتمام، فقد اكتشف العلماء أن كندا كانت مغطاة بالكامل بالجليد، كما غُطيت أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة الأمريكية بالجبال الجليدية.
وعندما بدأ الجليد في الذوبان في نهاية ذلك العصر، تحولت المياه المحاصرة إلى بحيرات في الدولتين نظرًا لأن هاتين الدولتين كانتا مغطاة تقريبًا بطبقات جليدية فوقهما لفترة طويلة من الزمن، ولا يزال بإمكاننا رؤية آثار الجريان الجليدي في بعض البحيرات هناك.
5. الإنسان في العصر الجليدي كان موجود بالفعل
ثبت بالدليل القاطع أن هناك مناطق كثيرة في أمريكا الشمالية تكونت خلال العصر الجليدي، وعلى هذا فإن الإنسان في العصر الجليدي كان موجود، ولم يقتصر وجود الإنسان في تلك القارة البعيدة، وإنما ظهر آثار لحياة بشرية في قارة إفريقيا وربما في قارة آسيا كذلك، ولم ينتقلوا إلى مكان آخر إلا في وقت لاحق، وقد ذهبوا إلى أماكن أخرى مثل أوروبا وأستراليا والأمريكتين.
ويعتقد الباحثين أن أوائل البشر وصلوا إلى أمريكا الشمالية ثم اتجهوا إلى أمريكا الجنوبية خلال “العصر الجليدي”، وقد وصلوا إلى أمريكا الشمالية بعد قارة آسيا، وهذا بعد أن عبروا ما يعرف اليوم باسم مضيق بيرنغ، ومضيق بيرينغ اليوم يمثل امتدادًا شاسعًة من المياه، ولكن خلال الفترة الجليدية كان بمثابة جسر متجمد واسع يربط بين آسيا وأمريكا الشمالية.
لكن هناك نظرية أخرى تؤكد على أن البشر وصلوا من أوروبا إلى أمريكا الشمالية عبر الأجزاء المتجمدة من شمال المحيط الأطلسي.
والتي كانت عبارة عن صحراء جليدية شاسعة في الحقبة الجليدية، ومهما تعددت النظريات فيتضح لنا حقيقة واحدة غريبة وهي أن لم يكن هناك بشر في أمريكا الشمالية، كما تؤكد السجلات التاريخية في أمريكا قبل هذه الفترة الزمنية.
تعرف أيضًا على: 23 حقيقة صادمة عن سفينة تيتانيك لم يتم ذكرها في الفيلم
6. البحيرات الكبرى في أمريكا أصلها يعود للعصر الجليدي
تُعد البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية والتي تُسمى بحيرات لورنتيان، من أكبر البحيرات الجليدية الموجودة حتى الآن، وتتكون تلك البحيرات من خمسة بحيرات تشكلت جميعها بعد الحقبة الجليدية وذوبان الجليد.
وقد حدث هذا منذ 4000 عام تقريبًا، عندما انتهى العصر الجليدي الأخير. وهذه البحيرات هي Superior – Michigan – Huron – Erie Ontario، وتوجد أيضًا بحيرات عذبة في وسط أمريكا الشمالية.
7. مياه البحيرات الجليدية عذبة وليست مالحة
أثبتت الدراسات العلمية أن البحيرات الجليدية عبارة عن مياه عذبة بالكامل، حيث أن مصدر هذه البحيرات مياه متجمدة مصدرها ليس متصل بمياه المحيطات، لذا نجد تلك البحيرات معزولة ومحاطة باليابسة وقد تتصل بالمحيطات بعد تكوينها، وقد كان الدليل القاطع الذي استند إليه العلماء هو أن الجليد أساسه مياه عذبة مئة في المئة.
8. العصر الجليدي في أوروبا هو سبب وجود البحيرات الجليدية
تسببت الحقبة الجليدية في تكوين البحيرات الجليدية في قارة أوروبا وكذلك آسيا، وهذا يعود إلى أن الجزء الشمالي من العالم قد تجمد بالكامل، وعندما بدأ الجليد في الذوبان تشكلت تلك البحيرات في كلا القارتين، ولا تزال إلى الآن هناك الكثير من البحيرات الجليدية، والتي تحتل مناطق شاسعة في المناطق الشمالية من العالم.
وتُعد بحيرة لادوجا هي أكبر بحيرة جليدية في أوروبا، وتقع في وسط كاريليا لينينغراد أوبلاست بشمال غرب روسيا وتوجد بالقرب من الحدود الفنلندية، وتُعتبر رابع أكبر بحيرة عذبة في العالم، وهي الشاهد الباقي على تلك المرحلة الجليدية الصعبة، وهي التي بقيت منذ أن بدأ الجليد يذوب، والجدير بالذكر أن هناك أكثر من 15 بحيرة توجد في قارة أوروبا فقط.
إليكَ أيضًا: 5 حوادث إختفاء غامضة لشخصيات مشهورة حيرت العالم على مر التاريخ
9. مستويات سطح البحر في العالم كانت أقل خلال الحقبة الجليدية
أكد العلماء نتيجة عمل الأبحاث أن مستويات سطح البحار في العالم أجمع كانت أقل خلال الحقبة الجليدية، حيث احتبست كمية مياه كبيرة على شكل جبال جليدية وثلوج.
وعلى ذلك فإن كانت الأماكن التي توجد تحت سطح الماء اليوم أرضًا جافة خلال هذا العصر، وتلك الأماكن قد غمرتها المياه بالكامل فلم يعد لها وجود، ومن أمثلة تلك الأماكن أجزاء من دولة هولندا ومناطق شاسعة في البحر الكاريبي بالإضافة إلى مناطق حول اندونيسيا وجنوب شرق آسيا وغيرها من الأماكن حول العالم.
وبما أن هذه الأماكن كانت جافة؛ فإنها كانت تحتوي على أنواع من النباتات والصحاري والأراضي العشبية والكثير من المخلوقات الحية، وما أن بدأ الجليد في الذوبان رفعت المياه مستوى البحر فأصبحت كل هذه المناطق مغمورة بالمياه واختفت إلى الأبد.
تعرف أيضًا على: 10 حقائق ومعلومات لا تعرفها عن حبوب الفيل الأزرق وتأثيرها على الإنسان
10. توقعات العصر الجليدي الجديد – حقيقة علمية تؤكد أن هناك عصر جليدي على وشك البدء
ظهرت توقعات علمية قوية تؤكد أن الظروف التي أدت إلى حدوث الفترة الجليدية، قد بدأت بالفعل في الظهور مرة أخرى، مستندين إلى ما يتعرض له المناخ من تغييرات ملحوظة، وأن “العصر الجليدي الصغير” هو أحد الأحداث البارزة التي حدثت مؤخرًا، مما يدل على أن عصرًا جليديًا جديدًا قد يأتي في المستقبل القريب.
وتأتي هذه التوقعات عكس ما يدعي بعض العلماء بشأن المستقبل، حيث يؤكدون أن العالم بالكامل على وشك التعرض لعملية احترار عالمي وارتفاع درجة حرارة في كل أنحاء العالم، لكن مع تضارب الآراء وعدم وجود الأدلة الدامغة على أي رأي منهم، لن يكون أمامنا سوى الانتظار واكتشاف الحقيقة بأنفسنا.
وهكذا نرى أن العصر الجليدي القديم ليس فقط فترة تاريخية مضت، وليس مجرد أسطورة مثيرة عن حيوانات عملاقة تطير، بل هو فترة تستحق عمل مزيد من الأبحاث لاكتشاف خصائصها، والتوصل إلى كيفية الحياة في تلك الظروف الصعبة، فلم يكن العصر الجليدي كرتون للأطفال لمشاهدة حيوانات تطير وتتكلم، بل أنه حقبة تاريخية تستحق الأعجاب
شاهد الزوار أيضًا: أخطر 15 سمكة قاتلة في العالم منها ما يتسلل من فتحة الشرج والآخر يصعق بالكهرباء