ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة لديل كارنيجي
لكل مَن يريد أن يتخلص من القلق ويبدأ حياة جديدة نقدم اليوم ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة ، فقد غيّر هذا الكتاب حياة مؤلفه ديل كارنيجي Dale Carnegie وهذا ما ذكره في بداية الكتاب.
أما عن سبب تأليفه له أنه كان يحيا حياة تعيسة ويعمل بوظيفة لم يكُن راضيًا عنها وهي سمسار بيع سيارات، وفي ليلة من الليالي قرر أن يُغيّر هذه المهنة التي لم يكُن يحبها بل وكان يحتقرها.
لذا؛ استعد لأن يمتهن المهنة التي يحبها وهي التأليف الذي قرر أن يعيش من أجله ويكرس كل حياته لكي يفيد الناس من خلاله، فتحول هذا الكتاب إلى تجربة ناجحة وملهمة لكل من يبحث عن حياة جديدة سعيدة بعيدة عن القلق.
وقد اختار أن يحمل الكتاب اسم دع القلق وابدأ الحياة لأنه اكتشف أن القلق هو أكثر شيء ينغص على الإنسان حياته، وإن استطاع أن يتخلص منه سوف يمتلك حياةً جديدة. ولن نُطيل عليكم وسوف نترككم الان مع ملخص الكتاب عبر “مجلة يوم بيوم” فتابعوا معنا.
محتويات الموضوع
:: من هو مؤلف كتاب دع القلق وابدأ الحياة ::
مؤلف كتاب دع القلق وابدأ الحياة How to Stop worrying and Start Living هو ديل كارنيجي الذي وُلد في عام 1888، وبالتحديد في فوريست هيلز بنيويورك وقد نشأ في أسرة فقيرة وترتيبه هو الثاني.
وبعد مرور العديد من السنوات أصبح ديل كارنيجي صاحب دورات تدريبية لرجال الأعمال، وكان موضوع الدورات عن تعريفهم كيفية الخطاب العام، ويعتبر كتاب دع القلق وابدأ الحياة من أهم المؤلفات التي قام بها كارنيجي.
وقد تم ترجمة هذا الكتاب لعدد كبير من المؤلفات ولاقى انتشارًا واسعًا بالعالم العربي وتأثر به العديد من المؤلفين في الكتب التي تتحدث عن تطوير الذات مثل:
- كتاب لا تحزن للداعية عائض القرني.
- كتاب استمتع بحياتك للشيخ محمد العريفي.
- كتاب جدد حياتك للإمام محمد الغزالي.
- كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
وغيرهم من الكتّاب الآخرين، أما عن أهم مؤلفات Dale Carnegie فهي:
- كتاب كن يقظًا.
- كتاب كيف تكسب النجاح – التفوق والثروة في حياتك.
- كتاب فن التعامل مع الناس.
- كتاب فن الخطابة.
- كتاب اكتشف القائد الذي بداخلك – فن القيادة في العمل.
- كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس.
وقد توفيَ ديل كارنيجي في عام 1955 وبالتحديد في 1 نوفمبر بعد أن أُصيب بسرطان الغدد الليمفاوية، الذي كان في هذا الوقت مرضًا نادرًا.
♦ المصدر: ويكيبيديا
:: ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة للمؤلف ديل كارنيجي ::
قام كارنيجي بتقسيم كتابه إلى مجموعة من الأجزاء وكل جزء يحتوي على عدة فصول، وهي كما يلي:
.: الفصل الأول: حقائق أساسية عن القلق :.
بدأ المؤلف الكتاب بمجموعة حقائق أساسية كلها عن مفهوم القلق، وقد تضمن الفصل بعض النصائح لكي يتخلص الإنسان من قلقه الذي اعتبره هو السبب الرئيسي الذي يتأخر الإنسان في تحقيق أحلامه بسببه.
فيوضح المؤلف أن إغلاق باب الماضي وعدم انتظار القادم من أهم العوامل التي تجعلك تتخلص من قلقك، ونصح بأن يعيش الإنسان يومه، وهذا ليس معناه عدم التفكير في غدًا وعمل حساب له، ولكن بمعنى أن يستمتع الإنسان بكل لحظة يمتلكها بالفعل.
فلا يجعل الإنسان حياته اليومية تدور حول الحزن على ما فات، واتجه لأن ينصح كل إنسان بأن يستيقظ في الصباح وهو مغرم باليوم الجديد، حتى يستطيع أن يستخلص منه أقصى لحظات السعادة.
وفي نهاية الفصل أكد المؤلف على ضرورة تطبيق هذا المبدأ من الغد أو من اللحظة التي يبدأ فيها القارئ بقراءة الكتاب.
.: الفصل الثاني: كيف تبدد قلقك – الوصفة السحرية للتخلص من القلق :.
وجّه المؤلف أسئلة مباشرة للقارئ لكي يستطيع أن يتخلص من قلقه بكل سهولة، وهذه الأسئلة هي:
- ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لك؟
- كيف تقوم بتهيئة نفسك حتى تقبل أسوأ احتمال؟
- هل تستطيع أن تضع خطة لإنقاذ ما يمكن أن تنقذه في حياتك؟
فإذا استطعت عزيزي القارئ أن تضع إجابات لهذه الأسئلة فأنت بالفعل قد قُمت بتحديد ما يقلقك في حياتك، وقُمت أيضًا بوضع الخطة المناسبة للتخلص منه، وبهذا تكون نجحت في أن تضع القلق وتبدأ من جديد.
وعليك أثناء تنفيذ هذه الخطة أن تسترخي وأن تستمتع بشيء من الترفيه، لأن عندما تدلل نفسك سوف تجدها قد جددت من طاقتها، كل هذا تماشيًا مع الثقة بالله والاعتماد عليه.
ثُمَّ يوجه المؤلف نظر القارئ إلى ضرورة الاستمتاع بكل شيء مبهج في الحياة، ثُمَّ يلفت نظر القارئ إلى النعّم التي يتمتع بها مثل الصحة ووجود مَن يحبهم حوله.
وفي إشارة ذكية من الكاتب للقارئ يعرض عليه عرضًا افتراضيًا وهو أن؛ يقوم القارئ بكتابة كل ما يحبه في حياته ثُم تأتي الصفقة بأن يستبدل كل هذه الأشياء التي يمتلكها ويحبها بمليون دولار!!
وينتظر رأي القارئ في هذه الصفقة، على شرط إن وافق عليها لن يتم تعويضه عن أي شيء سوف يفقده سوى بالمال.
.: الفصل الثالث: ماذا يصيبك من القلق ؟
يذكر كارنيجي في هذا الفصل حكاية حدثت له بالفعل وهي: أن في أحد الأيام قد طرق بابه جارًا له لكي يحثه على أن يذهب هو والعائلة للتطعيم ضد مرض الجدري.
وقد كان هذا الجار متطوعًا في الصليب الأحمر لتوعية الناس بضرورة التطعيمات لهذه الأمراض المعدية، ويذكر المؤلف أنه عاش سنوات عديدة في نيويورك، ولم يأتي أحد أبدًا ليحذره من أي مرض.
فإذا به ينتابه القلق ويسبّب له توتر الذي أثر على المعدة، وهُنا تذكّر المؤلف أنه قرأ كتاب طبي عن أن القلق من الممكن أن يؤدي لقرحة معدة.
وهنا توقف فورًا الكاتب عن القلق وبدأ يأخذ الأمر من ناحية المبدأ العام للقلق فوجوده في حياة الإنسان يؤثر على كل شيء فيه، لذا استخلص فكرة عامة قد تبتعد تمامًا عن القصة التي سردها.
وهي الضرورة من القراءة، فلولا أنه قرأ عن تأثير القلق على المعدة لما توقف عنه فورًا، ثُم بدأ أكثر تعميمًا فاتجه إلى عمل الإنسان ونصح كل قارئ بأن يقوم بعمل شيء يحبه.
حتى وإن خصّص له بضعة ساعات في يومه وليس كل اليوم، فكسب العيش لن يأتي بالعمل الذي تحبه فقط، لذا حاول أن تضع لنفسك بعض المبادئ التي تكرهها لكي تكسرها، وقُم بالاحتفاظ بسجل تدون فيه يوميًا أخطائك وحماقاتك.
ثُم استخلص من هذا السجل الحكمة التي من الممكن أن تفيدك مستقبلًا، وبجانب هذه المذكرة الصغيرة التي بها حماقات احتفظ أيضًا بمذكرة للانتصارات، وقُم بتذكير نفسك دائمًا أن ثمن النجاح فادح، ولكنه يستحق هذا الثمن.
.: الفصل الرابع: كيف تقلل أسباب القلق – طريقة كرير تزيل بعض أنواع القلق فقط :.
في هذا الفصل سوف تجد عزيزي القارئ أن هناك استخلاصًا دقيقًا لأسباب القلق وتحليلها من أجل التخلص من القلق نهائيًا، وسوف تجد في نهاية الفصل الخلاصة الحقيقية للقلق، فالقلق ضد مصلحتك بكل المقاييس وفي أي جانب من جوانب الحياة.
لذا؛ عليك أن تتخذ القرار الحاسم للتخلص من هذا القلق، وعندما تقوم بذلك سوف تتخلص من نصف القلق الموجود في حياتك، أما النصف الآخر فسوف يتلاشى شيئًا فشيء، فقط لا تنظر أيضًا إلى الماضي واهتم بتنفيذ قرارك بأن تتخلص تمامًا من هذا القلق.
وفي هذا الفصل سوف نجد أن؛ هناك أنواع كثيرة من القلق منها: القلق على الوظيفة – القلق على الأحباب – القلق على الصحة – القلق على الأبناء، وكلها أنواع تسيطر على كل إنسان ولكن بنسّب متفاوتة، وينتهي الفصل بضرورة الوقوف على أي سبب يؤدي إلى هذا الأمر.
.: الفصل الخامس: نصيحة ديل كارنيجي للحصول على فائدة الجزء السابق من الكتاب :.
توقف الكاتب بعد الفصول السابقة من الكتاب حتى يجعلك عزيزي القارئ تستفيد مما قرأت، فليس المطلوب هو فقط القراءة، ولكن تطبيق ما تم ذكره في السطور وهو هدف الكاتب الأسمى من الكتاب.
وقد جعل ذلك من خلال عدة نقاط، أولها هو أن تُعيد عزيزي القارئ قراءة كل فصل، وألا تغتر بأنك تنتهي من الفصول سريعًا لتنتقل إلى فصول جديدة.
لأنه ليس كتابًا للتسلية وإنما يعتبر قاهرًا للقلق، حتى تبدأ حياتك بالفعل، فعنوان الكتاب ليس لجذب مَن يشتريه وإنما لحل المشكلة الأكبر في حياة كل إنسان.
ثُم بعد ذلك يأتي ديل بمثال لرجل كان يعرفه يبلغ من العمر 75 عامًا، كان هذا الرجل يعمل كمدير لشركة كبرى من شركات التأمين، وبطبيعة الحال يقرأ هذا الرجل كل شهر المئات من العقود الخاصة بالتأمين على الحياة.
مما جعله يحفظ عن ظهر قلب العقود الخاصة بهذا المجال، وهنا تبادر لكارنيجي فكرة أن يتوقف في نصف الكتاب لكي يطلب من القارئ أن يُعيد القراءة مرة أخرى.
لأنه إذا فعل ذلك سوف يبقى في ذهنه جميع القواعد التي ذكرها وجميع النصائح أيضًا، ثُم وضع مجموعة كبيرة من النصائح نذكر منها ما يلي:
- اجعل هدفك تطبيق ما وردَ من مبادئ في الكتاب بعد قراءته فورًا.
- عليك بقراءة كل فصل من الكتاب ثلاثة مرات على الأقل.
- بعد قراءة كل فصل اسأل نفسك: كيف سأستطيع تطبيق كل اقتراح؟
- ضع علامة بالقلم الأحمر أمام أي فكرة قد أعجبتك ورأيت أنها هامة جدًا.
- اعتبر الكتاب مرشدًا لك، لأنه سوف يساعدك على حل المشكلات اليومية.
- قُم بعمل مذكرة صغيرة لتسجيل أي مبدأ قُمت بتطبيقه من الكتاب.
ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة – الخاتمة
مما لا شك فيه أن القلق موضوع كبير وله العديد من الجوانب والنقاط التي استعرضها كارنيجي بالتفصيل، بل أنه قد أتى في آخر الكتاب ببعض النماذج الناجحة التي قد أرسلت له نتيجة قراءتها للكتاب وما حققه معها من نجاح.
فنحن جميعًا نعلم أن القلق له أثر سلبي على حياة الإنسان، لأنه يتسبب في اهتزاز النفس وعدم استقرارها، وعلى ذلك فإن الحالة السيئة التي كان عليها ديل هي التي جعلته يكتب هذا الكتاب الذي يعتبر مرجع لاستقرار النفس البشرية.
وكما ذكرنا تأثر هذا الكتاب العديد من مؤلفين تنمية الذات وكذلك علم النفس رغم أنه لم يدرس الطب النفسي ولم يكن تخصصه، لذا؛ ندعوك عزيزي القارئ إلى أن تقرأ هذا الكتاب الممتع وتحاول أن تطبق ما يقوله كارنيجي حتى تنعم بحياة تخلو من القلق.